بعد عوكر والأشرفية، التخريب يطال الجامعة الأميركية ببيروت. هي أرقى جامعاتنا، ولطالما حركت لدى الكثيرين هذا المزيج الخاص من الحقد الايديولوجي-الطبقي. لا جديد تحت الشمس: ما يبدأ ب"التضامن مع فلسطين" ينتهي عادة بتخريب لبنان. هو التاريخ يعيد نفسه؛ أو المخربون يعيدون تاريخهم. لا فرق.
بأي منطق تقطع موتسيكات ممانعة الطريق على الناس في الضبية؟ وما علاقة الأمر بغزة؟ الجواب أن لا علاقة. المسألة مسألة استقواء، وسلبطة على الآخر بمنطقته. استضعاف مجتمعنا ... إلى متى؟
تحيّة لصوتها الحرّ، وقلمها الشجاع. لو صفّقت لجلّادي لبنان، لكرّموها. ولكنّ تكريمها الحقيقي يأتي من أبناء بلادها الذين يرفضون مثلها السكوت عن نحر وطنهم.
بحسب "الأخبار" نبيه برّي متفاجئ من رفض وليد جنبلاط انتخاب سليمان فرنجيّة، ويستغرب "أن ينهي جنبلاط حياته السياسيّة باشتباك مع ط��ئفة بأسرها".
نذكرّ برّي أنّ الطائفة التي ينبغي لوليد جنبلاط أن يفكرّ أوّلا بها - خارج قاعدته المباشرة طبعا - هم المسيحيّون باعتبارهم الشركاء المباشرين
الصورة أدناه بالأبيض والأسود للمقاوم والشاعر الفرنسي - الأرمني البطل ميساك مانوشيان، وقد أعلن الايليزيه قرار نقل رفاته الى البانتيون، حيث يرقد كبار الأمّة الفرنسيّة. استشهد مانوشيان بعد أن أعدمه النازيّون رميا بالرصاص عام 1944 لمشاركته بأعمال المقاومة الفرنسيّة ضدّ الاحتلال
تحيّة للمطران عودة، أشجع رجل دين بلبنان. كان المطران عودة، مع البطريرك الراحل نصر اللهّ صفير، والأب الراحل سليم عبو، رمز المقاومة الكنسيّة ضدّ الاحتلال السوري بالتسعينات. لا يزال المطران عودة اليوم الصوت اللبناني الغيور؛ كأنّ البطريرك صفير سلّم الشعلة له.
اسمعوا هذا الفيديو جيّدا. فكّروا بما تقول. بعد جريمة تصفية شهيدنا باسكال، بدأت فورا حرب الشائعات المعهودة، أي الحرب على وعينا. الفيديو أدناه صوت جريء للدفاع عن الوعي ضدّ الحرب الحقيقيّة عليه.
لا أحد يسأل الأسئلة الصعبة عن حماس، كما الاعلامي المصري ابراهيم عيسى. ربما أهم هذه الأسئلة هو التالي: لماذا لا يستطيع من يبني الأنفاق للمقاتلين، أن يبني أيضا ملاجئ للمدنيين؟
بخصوص أنّ قرار بلديّة صيدا منع الكحول على شاطئ المدينة، كما الاستعراضات العسكريّة في الجنوب، يؤكّدان مجدّدا صوابيّة الآراء المطالبة بالفدراليّة، أو الطلاق.
تركيز ميّ شدياق على البعد الثقافي مصيب تماما.
نعم، ثقافة تعليم الأطفال حمل النعوش على الأكتف ليست لبنانيّة. لا نريد لها أن تصبح كذلك.
ونعم، الصدام ثقافي قبل أن يكون سياسيّا.
بحسب "شباب بيروت"، أبو عبيدة هو "الناطق باسم الأمّة".
هل يمكن أن نتخيّل هذه الشعارات في بشرّي، مثلا، أو بعقلين؟ الجواب أن لا، طبعا، لسببين: 1) هويّة عموم أهل جبل لبنان محليّة. القضايا العابرة للحدود لا تحرّكهم بالقدر الذي تحرّك سواهم. 2) لا ينتمي عموم أهل جبل لبنان دينيّا الى
تروج مواقع الممانعة على وسائل التواصل هذه الصورة للإعلامية ليال الاختيار. هذا اغتيال معنوي لها، وتحريض على الاغتيال الجسدي. هذا، أيضا، محاولة لخنق أي صوت اعلامي يتناول الأحداث من خارج السردية الممانعة. كل التضامن مع ليال الاختيار. لبنان لن يصير سوريا البعث ولا إيران الملالي.
علي حمادة - الكحّالة محطة جديدة في مسار الطلاق في لبنان! (النهار)
"بات من الصعب جداً ترميم علاقة “حزب الله” مع المكوّنات اللبنانية. الأمر لا يتعلق بالمكوّن المسيحي وحده الذي ظهر مزاجه جلياً إثر حادثة الكحّالة، بل ينسحب على مختلف مكونات النسيج اللبناني. هذه حقيقة مؤلمة لكنها
نائب بشرّي ملحم طوق اقترع بورقة بيضاء في جلسة الأمس، تماما كما حزب اللّه. عندما انتخب طوق نائبا، حاجج ناخبوه في بشرّي أنّه سيادي، ولو ضدّ القوّات. ولكنّ تموضع طوق الى جانب الممانعة يفيد أنّه ضدّ القوّات والسيادة معا. من أعطى صوته لطوق مباشرة، أعطاه للممانعة بشكل غير مباشر.
لا بأس. نحن منشغلون بإزالة "الكيان" من الوجود. سنهتمّ بمواضيع ثانويّة كالبنى التحتيّة، وفرص العمل، والجامعة اللبنانيّة، بعد رمي العدوّ بالبحر، وتأديب الكولونياليّة، وسحق الاستعمار. دبي وصلت إلى ما وصلت اليه من خلال هذه الايديولوجيا، أليس كذلك؟
حاز النائب ميشال موسى على 1364 صوتا على لائحة نبيه برّي، وصار نائبا ممثّلا لمسيحيّيي قرى صيدا. غدا، سيعطي صوته لسليمان فرنجيّة، الذي لا يريده مسيحي واحد في دائرته، ولا مسيحيّين كثر عموما بلبنان. بأيّ منطق السيّد موسى ممثّل المكوّن الذي انتخب عنه؟
الجواب: بمنطق تحويل المناصفة الى
رفيق نصرالله مع الاعلامية ليندا مشلب: "لو فتنا بالحرب كم شهيد رح يرحلنا؟ عشرة؟ خمستعش؟ والله نسوانا بجيبو تسعين ألف بتسعة أشهر." هو نفس منطق ابراهيم الأمين، مع تطبيقه على البيئة الممانعة بلبنان، لا غزة. هذا الكلام الرهيب المتكرر ليس زلة لسان؛ هو ايديولوجيا، ومنظومة قيم.
للكنيسة المارونيّة رعيّة بإسرائيل هي مسؤولة عنها دينيّا. هؤلاء الموارنة أبناء الكنيسة وأخوتنا شاء من شاء وأبى من أبى. للظانّين بأنّنا ننتظر إذنهم أو رأيهم في كيفيّة إدارة الكنيسة شؤونها في رعاياها كافّة، داخل لبنان أو خارجه، نقول: أنتم مخطئون. لم يكن الموارنة كلّهم راضين ضمنيًّا
"كلّ الدول العربيّة تريد الخير للبنان، الّا دمشق التي تعمل كلّ ما في وسعها لاذلال جميع اللبنانيّين، واخضاعهم لمشيئتها. هل يعتقد رجل عاقل ومسؤول أنّ مثل هذه الأعمال يمكن أن تستمرّ؟ وهل أن سوريا نفسها تعتقد انّها ستكون سليمة وصامدة في المستقبل، فتتمادى في القيام بمثل هذه الأعمال
ايلي خوري يسأل مسيحيّي "التوجّه شرقا": كم فركوح تعرفه يعمل في روسيا، أو إيران، أو الصين، مقارنة بدول الخليج أو الغرب؟ (رابط الحلقة الكاملة بالتعليقات).
@fchahwan
هذا ما بقي من بناء قرب السفارة الأميركية بعد أن حرقه متظاهرون يفترض أنهم توجهوا هناك للاعتراض على سياسة الولايات المتحدة. ما علاقة أصحاب البناء بما يجري؟ وما دخل هتافات "شيعة، شيعة، شيعة" بالمسألة؟ الجواب أن الحقد الطائفي لم يكن مرة بعيدا عن استخدام المسألة الفلسطينية بلبنان.
اليوم، لم نعد نطلب من أصحاب الهويّات العابرة للحدود ألّا يكونوا مع إيران ضدّ لبنان. سئمنا من المحاولة. فليفعلوا ما يريدون فعله، كمكوّن، بنطاقهم الجغرافي. وليدعوا المكوّنات الأخرى التي تنشد السلام تفعل ما تريد أيضا بنطاقها هي. تحيّة، بالمناسبة، لذكرى الرئيس كميل شمعون.
زوجة الشهيد باسكال سليمان للMTV : "هذا قدرنا، وهذا قدر المسيحيّين في لبنان. لن نتراجع، وسنبقى في هذا البلد."
هذه سيّدة قويّة تتكلّم، ومن خلالها، وجدان شعب. إن لم تنكسر هي، فلا يحقّ لأيّ منّا أن يحبط. قلبنا معها والعائلة؛ يشرّف مجتمعنا أن تكون منه. #ونبقى
نائب بشرّي ملحم طوق اقترع بورقة بيضاء بجلسة اليوم، تماما كما حزب اللّه وحلفائه. ثمّ انسحب من الجلسة عندما انسحبوا منها لتعطيل النصاب. عندما انتخب طوق نائبا، حاجج ناخبوه أنّه سيادي، ولو ضدّ القوّات. ولكنّ اداء طوق يفيد أنّه ضدّ القوّات والسيادة معا. من أعطاه صوته، أعطاه للممانعة.
النائب فريد الخازن اقترع بورقة بيضاء في الجلسة الانتخابيّة الرئاسيّة الأخيرة، متموضعا مع حزب اللّه. في 2004، عيّن وزيرا بحكومة عمر كرامي، مع عتاة موالي سوريا، واستقال لاحقا قبل أسابيع من اندحار الاحتلال عام 2005. كان قريبا من لحّود؛ هو اليوم قريب من فرنجيّة.
لماذا ينتخبه شعبنا؟
منع مراسلة ال "ام تي في" من القيام بعملها في الجنوب بحجة أن القناة تؤيد "العدو الصهيوني" مؤشر جديد من مؤشرات إقفال العقل الطائفي الممانع. منطقه القديم الجديد هو هو: من لا يستسلم لسلبطة الممانعة على لبنان بالضرورة عميل لإسرائيل. التعايش مع هذا المنطق استسلام للذمية، لا "رسالة".
قال نبيه برّي اليوم انّ حركة أمل التي يرأسها تقف "أمام حزب الله في الدفاع عن كل حبّة تراب من لبنان وتقاوم ضمن إمكانيّاتها العسكريّة." يعني هذا، ضمن ما يعنيه، أنّ أمل لم تتحوّل الى حزب سياسي كما كان يفترض بالميليشيات اللبنانيّة بعد العام 1990، ولا تزال الى الساعة فصيلا مسلّحا.
بأيّ معيار، فارس سعيد أكبر ديماغوجي موجود اليوم على الساحة المسيحيّة بلبنان. يزعم سعيد برسالة صوتيّة أنّ المسلمين قاطعوا لقاء معراب بسبب خطاب القوّات عن الفدراليّة ومسألة النظام. بالحقيقة: 1) المسلمون لم يقاطعوا بدليل وجود الجنرال أشرف ريفي، والنائب وضّاح صادق، والأستاذ أحمد
يسأل أصحاب المصالح في عوكر، وقد خسر بعضهم جنى العمر، أسئلة بسيطة من نوع: "ما ذنبنا؟"، و"بأي حق يعتدي فلسطينيون على لبنانيين بعقر دارهم؟". صوت أهلنا في عوكر جدير بأن يسمع.
الموارنة كانوا عموما فلّاحين بجبل لبنان. لا يحملون عقدة أنّهم كانوا كذلك. لا تتحكّم بعلاقاتهم بالآخرين عقدة دونيّة. أمّا عقدة البيئة الكريمة-وهي الجذر النفسي للكراهية العميقة التي تحرّكها، ونزعة الثأر من الجميع- فلا حلّ لها سوى بفكّ الارتباط بها.
يستطيع أصوليّو طرابلس أن يحرقوا شجرة الميلاد بالمدينة للمرّة الثانية. ويستطيع أصوليّو الممانعة جرّنا إلى حروب متناسلة لا نريدها. ولكن لا نستطيع نحن التفكير بفدراليّة موسّعة/كونفدراليّة للتحرّر من العناق الخانق مع هويّة ليست هويّتنا؛ سيكون ذلك خيانة للبنان "الرسالة". أليس كذلك؟
"لبيك يا نصرالله" و "يا سيد يللا، من شأن الله" في الأشرفية/الجميزة....هذه غزوة طائفية، لا أكثر أو أقل. هوية الأشرفية لا علاقة لها بهؤلاء. هم يستقوون عليها بحجة القضية "المركزية". هل صارت مناطقنا مفتوحة لهؤلاء؟ هنا المسألة الحقيقية، خلف كل الضجيج عن "نصرة أهلنا بغزة".
يستحقّ هذا الفيديو التوقّف عنده. محمّد رعد يقدّم العزاء بعنصر للحزب الخميني سقط، بحسب رعد، كي تنتصر "راية محمّد". اسمعوه. لا يوجد كلمة "لبنان" بالفيديو كلّه. هذا حقّه، طبعا، وهويّته. ولكنّها ليست هويّتنا، نحن أبناء جبل لبنان. لماذا يفرضها رعد علينا؟
زياد عبس هندس اتفاقيّة مار مخايل بين حزب اللّه، والتيّار الوطني الحرّ. قال اليوم انّه "غير نادم" عليها، وأنّه يطلب من الحزب تسليم سلاحه فقط بعد بناء دولة قويّة وجيش قوي. قبل ذلك، وجّهت بولا يعقوبيان تحيّة لجميل السيّد. هذا كلّ شيء الّا "معارضة". برسم ناخبي الأشرفيّة.
طوال تاريخه الطويل في جبال لبنان، كان مجتمعنا أحيانا سيّد نفسه، وأحيانا محتلّا. ولكنّه لم يكن مرّة ذميّا بداخله.
هذا يتغيّر منذ سنوات. ولعلّ المصالحة المستجدّة مع الذميّة أخطر على مستقبل مجتمعنا حتّى من المسألة الديموغرافيّة، على أهميّتها.
اعرف عدوّك: الذميّة عدوّك.
هذه الصورة لمدرج حامات (مطار الشيخ بيار الجميّل الدولي). هناك أيضا مطار القليعات (الرئيس رينيه معوّض). لو كان للبنانيّين المغتربين، ولأهل الشمال كلمة، ستكون هذه: نعم لتشغيلهما.
#لبنان_الفدرالي
بخصوص الأصوات التي تقول أنّ مسألة التوقيت لا علاقة لها بالطائفيّة بل بالتغطية على فساد النخبة الحاكمة ... جوابنا: أن يكون الحاكمون فاسدين، لا يلغي أنّهم طائفيّون أيضا. لا تناقض بين مواجهة طائفيّتهم، ورفض فسادهم.
#توقيت_جبل_لبنان
لم يأذن أحد في "الدولة اللبنانية" للمقاتل العراقي "أبو عزرائيل" بالقدوم للبنان ل"الجهاد" ضد إسرائيل. ولا أذنت الحكومة طبعا لحركة حماس لاطلاق الصواريخ من الجنوب. أي "دولة" هي هذه؟ ومتى نعمل للخروج الجدي من ورطتها؟ عندما يصبح كل مجتمعنا بمونتريال، مثلا؟
المعلومات الصحافيّة المتوافرة اليوم تشير الى أنّ التأييد المسيحي لمرشّح الممانعةسليمان فرنجيّة بات يقتصر - بعد توافق القوى المسيحيّة على ترشيح سواه - على خمسة نوّاب مسيحيّين فقط، من أصل 64 نائبا، هم: طوني فرنجيّة، ميشال موسى، فريد الخازن، ميشال المرّ، ووليام طوق.
مفهوم طبعا أن
هشام بو ناصيف بحوار مع الاعلامي مارون يمين: منتقدو شارل جبور هم الطائفيون لا هو؛ وسؤال المرحلة ليس كيف نساعد "حماس" بل كيف نحمي لبنان من تبعات سياساتها.
الأميرة حياة فيصل ارسلان اليوم في "نداء الوطن":
"نحن كنّا من المؤمنين بلبنان وندين كلّ من يؤيّد السلاح الفلسطيني، لذلك عندما انتصر الفلسطيني والسوري أخرجنا برّا...لو بقي بشير وفيصل لكانت البلاد أصبحت بخير، وحين تأكّد فيصل من الخبر (استشهاد بشير) ردّد: راح لبنان".
يستطيع كاسترو الأمين أن يقدّم نفسه كشيوعي ماركسي مؤيّد ل"المقاومة"؛ ويستطيع ألّا يسأل نفسه عن هويّة قاتلي رفاق له، كمهدي عامل، وكريم مروّة، وجورج حاوي؛ ولكن حبّذا لو يترك المسيح بعيدا عن تغريداته. لا علاقة للمسيحيّة بالكراهية التي تحرّك يتامى اليسار الطائفي بلبنان.
أوّلا، التطهير الاثني ليس تحريرا. ثانيا، حرب الجبل أنهكت المسيحيّين والدروز معا. أيّ حاجة لنكء جراحها اليوم؟ ثالثا، الأرشيف الأميركي رفع السريّة عن وثائق العلاقة بين وليد جنبلاط والاسرائيليّين خلال حرب الجبل. هذه الوثائق يدرسها البحّاثة، وستظهر قريبا. هذا وعد لوليد جنبلاط.
ان ذكرى تحرير الشحار الغربي لا يكون في إطلاق النار العشوائي المخالف للأعراف في احترام المقامات الدينية وفي مقدمها مقام السيد عبدالله وبنفس الوقت لا يكون في تجاهل الدور الرئيسي لجيش التحرير الشعبي بقيادة شريف فياض والابطال أمثال وليد سكرية ومدفعية العميد ممدوح الكيلاني #الشحار
قبل أسابيع، قالت رندلا جبّور انّها تفضّل الشيعي المقاوم "الذي يحميها" على المسيحي القوّاتي. اليوم، تجعل مي خريش من زعيم ميليشيا اسلاميّة أصوليّة "الأمين على لبنان".
نكرّر: هذا الوعي أخطر ما أصيب مجتمعنا به طوال تاريخه. أن نقول انّ هذا الوعي لا ينتمي الى ما اصطلح على تسميته
الذخائر انكشفت بعد وقوع الشاحنة. إطلاق النار بدأ من جهة المدججين بالسلاح، لا من أهل الكحالة. أسئلة رندلى جبور سخيفة، كما رندلى نفسها. ولكن وظيفة ودائع السلاح الاعلامية أن تتحرك عند الحاجة لتشويه الوعي وتضليله. اذا، رندلى تتحرك.
صورة شاليه على شاطئ الاوزاعي زمن الحكم الانعزالي في لبنان، والعياذ باللّه (بالأبيض والأسود)؛ وصورة الشاليه عينه لاحقا (زمن شحذ طاقات الأمّة لتحرير فلسطين).أبعد من شاليه، هو مسار بلد تختصره صورة. عموما عاش المحرومون، وليسقط الانعزال.
كم مسيحي بلبنان يقول كما قال فرنجيّة بالفيديو أدناه انّ الخامنئي "قائد" وأنّنا "جزء صغير" من المحور الايراني؟ تقريبا، لا أحد. ماذا يعني، تاليا، اصرار الثنائي الشيعي على ترئيس فرنجيّة؟ الجواب: إلغاء الدور السياسي المسيحي في لبنان بالجوهر والمضمون، مع الحفاظ بالشكل على الرئاسة
هذا الفيديو من ضاحية بيروت الجنوبيّة اليوم. الديناميكيّات المجتمعيّة التي يعبّر عنها واضحة: حراك "نصرة للقرآن" (على خلفيّة حرق مصحف بالسويد)؛ وتشادور؛ وتعبئة على أساس الهويّة؛ وأصوليّة دينيّة.
هذا المشهد ليس تعبيرا عن "احتلال ايراني" - تماما، بالمناسبة، كما أنّ اللبنانيّين
لم يكن كلّ لبنان بالرخاء الذي يظهر في الفيديو أدناه خلال الجمهوريّة الأولى؛ ولكنّ الطبقة الوسطى كانت الى توسّع. لولا العقود الخمسة الأخيرة المضطربة، لكان الرخاء عمّ البلاد.
مأساة جبل لبنان ربط بمصيره بمصير وعي يفضّل الصراع (مع الغرب) على الرخاء. نموذج هونغ كونغ (أو دبي) لا يعجبه.
النائب ميشال الياس المرّ اقترع بورقة بيضاء في الجلسة الانتخابيّة الرئاسيّة الأخيرة، متموضعا الى جانب حزب اللّه. لم يكن وجها معروفا قبل الانتخابات النيابيّة؛ ولكن معروف بالمقابل أنّ جدّاه كانا من أركان المرحلة السوريّة في لبنان.
لماذا ينتخبه شعبنا؟
بعد فشل مجلس النواب بانتخاب رئيس: الأزمة أزمة نظام، و رقم ال٥٩ نائبا مع جهاد أزعور ليس نصرا. البديل عن الوضع الحالي إعلان المنطقة الحرة الخالية من السلاح غير الشرعي، و إدارتها على أساس الحياد و الفدرالية.
كل احتقار الممانعة لحياة البشر بهذه الكلمات الرهيبة. سقط ألف لبناني بال ٢٠٠٦، ولكن الممانعة احتفلت بنصر "الهي". اليوم، حماس منتشية بهجوم اكتوبر، مع أن غزة باتت ركاما. وما بين التطلعات الليبرالية لأهل جبل لبنان، ومنطق الممانعة، علاقة نفي مزدوج: أي تقدم للواحد خسارة للثاني، والعكس.
مطار بيروت غرق بالمياه. هذه، بأيّ معيار، فضيحة. إن كان جماعة الحرب إلى الأبد مع "العدوّ الصهيوني" يظنّون انّهم يستطيعون إخفاء حقيقة انّهم جعلوا من لبنان دولة فاشلة، خلف الشعارات الخرقاء التي ما كانت يوما غير مفلسة، فهم سخفاء حقّا.
يظهّر هذا المقطع ثلاثيّة كذب، وحقد، وهراء، التي تميّز خطاب أبواق الثنائي المذهبي. وأمّا الكذب، فهو فبالاستعمال المتكرّر لرقم الضحايا الفلسطينيّين بغزّة كتبرير أخلاقي لسياسات الثنائي في لبنان. للتذكير: سقط نصف مليون سوري بحرب بشّار الأسد على شعبه. لو أنّ الممانعين يحرّكهم أيّ معطى
العنوان غير دقيق. ليست المشكلة بالصلاة من أجل الجنوب. المشكلة بطلب الصلاة من أجل رجال "المقاومة". هنا جوهر المسألة، بالمضمون. وبالشكل: نحن لا نرسل أطفالا بعمر الورود إلى المدارس ليتلقّوا تلقينا عقائديّا. الشبيبة الهتلريّة لا مكان لها بمدارسنا.
الخبر: تعليق ل"الجزيرة" عن استشهاد مسيحيين في غزة. تعليقات القراء العرب الكرام: "لا يجوز الترحم على الكفار"؛ "كفرة ضد كفرة"؛ "المسيحي ابن عم اليهودي"؛ "اول مرة أسمع نصراني شهيد"؛ الخ. بس هيك.
هذه الصورة منشورة ب"الفاينانشال تايمز" اليوم. لم تعد بلادنا تذكر بالصحافة العالميّة، الّا كبيدق من بيادق نظام الملالي. بالقرنين التاسع عشر، والعشرين، كان جبل لبنان بلاد الارساليّات الأجنبيّة؛ والجامعات التي غيّرت وجه المنطقة؛ والحريّات والقيم التي وضعت موطننا بموقعه الطبيعي الى
هل النائب ميشال معوّض فاسد؟ ليقل لنا مارك ضوّ، ونجاة صليبا، وملحم خلف، وسائر النوّاب الجدد كيف وأين. هل هو ضدّ السيادة؟ ليوضحوا لنا.
أمّا ان لم يكن معوّض فاسدا، وان كان سياديّا فعلا، ويدعمه 44 نائبا، فلماذا لا يصوّت له "التغييريّون" فيما البلد ينهار؟ من بديلهم؟
ماذا يفعل هؤلاء؟
ردّ الاعلامي جورج غانم الآن على الطروحات المسيحيّة عن الفدراليّة بأنّ "لبنان زغير. مش عم بعرف كيف بدنا نقسّمو". ردّنا عليه: 1) لم يطالب أحد بالتقسيم بل بفكفكة النظام المركزي. 2) ولو فرضنا دفع الخمينيّون المسيحيّين صوب التقسيم. مساحة قبرص أصغر من لبنان، وهي مقسّمة. من وضعه أفضل؟
هشام بو ناصيف عبر "هنا لبنان": الضعف بالوضع المسيحي كابوس يلاحقني؛ وهمّي ألّا ينضمّ مسيحيّو لبنان الى سلسلة جماعات خسرت وجودها بالمنطقة دون أن تحصل حتّى على اعتذار.
تداولت مواقع التواصل بكثافة البارحة فيديو للممانع رفيق نصر اللّه يؤكّد أنّ المسيحيّين سيخسروا رئاسة الجمهوريّة، وقيادة الجيش، وأنّ الدول الكبرى تعكف على دراسة الأحجام الديموغرافيّة بلبنان، وأنّ الفدراليّة لا تتناسب مع واقعنا. ردّنا:
1) للثنائي الطائفي جيش صغير من "اعلاميّين" لا
ماذا يحدث في الكنيسة؟ قبل أشهر، زار مطارنة معلم مليتا، وأتوا بما أتوا به. بعدها، زار وفد راهبات محمد رعد للتعزية، وقرأن نصّا دينيّا يصفهنّ ب"الضالّين". واليوم تحيّي هذه الراهبة "المقاومة" علما أنّ دماء الشهيد الحصروني لم تجفّ بعد. وبعدين؟ هل صرنا "نصارى"؟ هل تصالحنا مع الذميّة؟
يستحقّ هذا الفيديو التوقّف عنده، تحديدا لجهة الشتائم التي تكال للعناصر الأمنيّة المولجة تطبيق القانون. لماذا يصرخ شباب الموتسيك: ".... بدولتك". تقديرنا: 1) لأنّهم لم ولن يشعروا أنّ الدولة دولتهم، ولا أنّ المشروع اللبناني مشروعهم، بالرغم من التحوّلات العميقة بموازين القوى بين
رصاص الممانعة الذي أطلق بتشييع قتيلها بالكحالة، سقط ويسقط فوق الأحياء المسيحية، ووجهته عمدا اليها. يحدث هذا بينما الطفلة نايا حنا لا تزال بوضع خطر، للأسف. وقبل أن يقتلنا هذا الرصاص، قتلنا التنظير الذمي للتعايش مع بيئته باسم خرافة لبنان الرسالة، أو باسم رثاثة حلف الأقليات.
هشام بو ناصيف للمحامي ليون سمرجيان عبر "هنا لبنان": الوضع بلبنان ليس تعايشا بل سلبطة. ومن يدرس وضع جماعات كالأكراد، أو الأقباط، يعلم أنّ ثقافة المنطقة مبنيّة على السلبطة، واحتقار المختلف.
الصحافي علي الأمين للاعلامي فادي شهوان: المسيحيّون هم المكوّن لهذا البلد، لا مكوّن من المكوّنات. وحزب الله لا يتحمّل الآخر؛ من هنا الهجوم على البطريرك. (رابط المقابلة الكاملة بالتعليقات).
@fchahwan