المَمَالِيك من رقيق وعبيد إلى أمراء وسلاطين !
قصة دولة سلاطين المَمَالِيك أو الدَّولَةُ المَملُوكِيَّةُ أو دَولَةُ المَمَالِيك دولة قامت على أكتاف الرقيق ثم تولت زعامة الأمة لفترة من الزمن.
فمن هم المماليك ؟
وماذا قدم المماليك للأمة الإسلامية ؟
اليكم القصة باختصار ...
المماليك في اللغة هم الرقيق أو العبيد ومع أن لفظ المماليك يعتبر عاما على معظم الرقيق إلا أنه في تاريخنا الإسلامي له مدلول خاص.
وتبدأ قصة المماليك منذ أيام الخليفة العباسي المأمون وأخيه المعتصم حيث استجلبا أعداد ضخمةمن الرقيق واستخدموهم كفرق عسكرية للاعتماد عليهم في تدعيم نفوذهما
ومع مرور الوقت أصبح المماليك هم الأداة العسكرية الرئيسية في كثير من البلاد الإسلامية، وعندما قامت الدولة الأيوبية كان أمراؤها يعتمدون على المماليك الذين يمتلكونهم في حروبهم، وكانت أعدادهم محدودة إلى حد ما إلى أن جاء الملك الصالح أيوب واضطر إلى الإكثار من المماليك حتى يقوي جيشه،
فتزايدت أعداد المماليك، وخاصة في مصر.
ثم وصلوا إلى رأس السلطة في مصر وذلك بعد أن تزوجت شجر الدر سلطانة مصر من أحد قادة المماليك وهو عز الدين أيبك التركماني، الذي أصبح سلطانًا على مصر، وبذلك وصل المماليك إلى حكم مصر خلفًا للأيوبيين.
وقد كان المماليك دائمًا أشقاء للسيف والرمح قهروا التتار والصليبيين في عين جالوت وحمص وفتحوا قبرص وغيرها، ولكن لما نسوا تلك الرسالة التي عاشوا من أجلها وهي الذود عن حياض الأمة المسلمة، وانقلبوا إلى متسلطين على شعوبهم فقدوا دورهم في التاريخ وماتت دولتهم.
ودولة المماليك مرحلتان وهما: دولة المماليك البحرية أو المعزية ومن أشهر سلاطينها كان سيف الدين قطز، وبيبرس، ومحمد بن قلاوون.
ودولة المماليك الشراكسة أو البرجية وكان من أشهر سلاطينها الظاهر برقوق والأشرف برسباي، وقايتباي، وقنصوه الغوري، وآخرهم طومان باي الذي قتل على يد العثمانيين.
ولقد قدم المماليك للإسلام والمسلمين خدمات جليلة؛ وذلك كصد هجمات التتار وردهم إلى بلادهم بعد أن كادوا أن يستولوا على كل بلاد المعمورة، وكان لسيف قطز وركن الدين بيبرس السبق في ذلك، وتوج دورهم بدخول أمة التتار في الإسلام.
كذلك دورهم في تطهير سواحل الشام والثغور الإسلامية من إمارات الصليبيين في عكا وطرابلس وبيروت حتى لم يبق بها أثر وبرز اسم الناصر محمد بن قلاوون وابنه الأشرف في ذلك.
كما استطاعوا أن يقدموا نهضةحضارية كبيرة على المستوى العمراني فبنوا المدن والقلاع والمساجد والقصور والمعاهد والمدارس.
واهتموا بالعلم اهتمامًا كبيرًا، وكان لبعضهم مشاركات علمية مثل السلطان الغوري والسلطان جقمق، وغدت فترتهم من أنتج الفترات من الناحية العلمية ونبغ في أيامهم الكثير من العلماء مثل: النووي، وابن تيمية، والعز بن عبد السلام، وابن القيم، وابن حجر، والذهبي، وابن كثير، والمقريزي، وغيرهم.
وعلى المستوى السياسي عملوا على إحياء الخلافة العباسية السنية مرة أخرى بعد أن زالت ببغداد ونقلوها إلى القاهرة.
️نقلها لكم تويتر - لمحات تاريخية - من 📚 موقع قصة الإسلام