حظه تردى وطلق داعي لعيانِ
غضّ النهد لي يقنّد صافي الدله
من لابةٍ يعتزون "عيال مروانِ"
نهار "حصن القريّب" ما نووا ذله
- خميس بن زبادة المزروعي مادحًا قبيلة المرر ( عيال مروان ) بعد استبسال 4 من رجال المرر في وقعة خنور سنة 1889م امام 400 قطري !
ثريد | رجال المرر في #حصن_القريّب
ممن استشهد مدافعًا عن حصن القريّب ؛
مسباح بن خلفان المرر
بطي بن خلفان المرر
مبارك بن خلفان المرر
اضافة الى رجل من المزاريع
الجرحى؛
سيف بن خلفان المرر ، جُرح اثناء القتال بعد ان ظن الاعداء انه ميت فتركوه ، ولُقب بـ "العطيب"
- وهو شقيق (مسباح وبطي ومبارك) الذين استشهدوا
احداث وقعة خنور ؛
توزعت قوات جاسم بن ثاني الى سريتين ، سرية تهجم على "محضر خنور" والاخرى على "محضر لطير" في ليوا في ظل غياب الشيخ زايد الأول والشيوخ والفرسان عنها وتواجدهم في الختم وابوظبي
ولم يكن في خنور سوى النبابيت الذين ينبتون النخيل ، فدخلوا جميعهم الى حصن القريّب ليحتمون به وليس لديهم سوى سلاحين فقط
فقرروا المرر الاخوة ( سيف "العطيب" ، مسباح ، مبارك ) ومعهم المزروعي ان يتوجهوا نحو برج حصن القريّب في خنور ، فاتخدوا منه موقعًا لمحاولة ردع اكثر من 400 شخص !
وفي هذه الاثناء وصلت السرية الاخرى الى مشارف "محضر لطير"
وحاولوا الدخول الى محضر لطير لكن توجه اليهم ( بطي بن خلفان ) وعقر خيلين من خيولهم وقتلهم حتى ردعهم عن المحضر
واستطاع "بطي" ان يمنعهم من دخول محضر لطير
وبعد ذلك اخبروه "الحريّم" ان اخوته (سيف ومسباح ومبارك) ذهبوا لحصن القريّب في خنور وانهم يقاتلون هناك
فذهب اليهم مسرعًا ودخل حصن القريّب ودافع مع اخوته
واستمر القتال فترة طويلة من الزمن، وكان كلما اقترب احد منهم نحو الحصن اطلقوا عليه النار فقتلوه، الى ان قتلوا الكثير
حتى قيل ان ( بطي ) لوحده "الذي صدّ الجيش عن محضر لطير وقدم اليهم" قتل حوالي 28 شخص منهم في الحصن ، هذا غير الجرحى
خشى جاسم بن ثاني ان يهلك جيشه ، فقرر ان يأمر رجاله بوضع الدعون على رؤوسهم ( كي لا يتعرضوا لاطلاق النار ) وتوجهوا نحو جدار الحصن وثقبوه
وبدأوا بثقب جدار الحصن ، ووضعوا "البارود" عند الباب واطلقوا النار وفجروا باب الحصن ، فدخلوه
واستشهد كل من ( مسباح ، بطي ، مبارك ) من المرر ، ورجل من المزاريع وهؤلاء هم المعروفين
اما شقيق الاخوة الثلاثة وهو ( سيف ) فلم يستشهد بل أُصيب بجرح بليغ ، لكن ظنوه ميتًا فتركوه
ونجى ( سيف ) من المعركة بعكس اخوته مسباح وبطي ومبارك والمزروعي - رحمهم الله - الذين استشهدوا
وعطب جسمه ولذلك لُقب بـ"العطيب" ، ولازالت ذريته حتى يومنا هذا حفظهم الله وهم من القنيصات من المرر
وبعد هذه الحادثة ، هرب جاسم بن ثاني الى قطر قبل ان يصل الخبر الى الشيخ زايد الذي كان في منطقة "الختم" آنذاك
وقال قاضي الظفرة علي بن سالم بوملحا المرر ابياته الشهيرة ؛
يا شيخ لا تسمع بنا قول عدوان
ناسٍ تحط السم داخل عسلها
دعنا نصبحهم على ظهر ربدان
تصبح حلايبهم تسحب شملها
القاها القاضي بوملحا على الشيخ زايد الأول ، وبعد هذه الابيات انتهض الشيخ زايد ونزع البشت، وجمع جيشه وقوات من جيش دبي
وتوجه نحو اراضي قطر بـ"ربدان" بقيادته وقيادة ابنه طحنون ومكتوم بن راشد
وسلّم راية الحرب ( بيرق بني ياس) لرجل من قبيلة المرر لأجل ان يثأر لابناء عمه الذين استشهدوا
فوقعت معركة طاحنة ومذبحة عُرفت باسم "وقعة القارة" قُتل على اثرها ما يقارب 300 بدوي قطري ( جميعهم من القبائل التي هاجمت حصن القريّب ) وانتصرت قوات أبوظبي بقيادة زايد الأول
وفي القارة قُتل شيخ من شيوخ قبيلة ... ( التي شاركت في الهجوم على حصن القريّب ) على يد الشيخ زايد الأول
وفي عام 1890 ايضًا شنّ الشيخ خليفة بن زايد الأول هجومًا عنيفًا على قوات جاسم بن ثاني في "وقعة الصفا" ردًا على "غارة سويحان" التي قادها شقيقه في العام نفسه ( التي شنّها ثأرًا للقارة )
ومن القبائل التي ساندت الشيخ زايد الأول في هذه الوقعة هي قبيلة آل مرّة
وهذه هي وقعة خنور التي حُرفت كثيرًا
بين 6-7 رجال منهم 4 من المرر ومزروعي ( وان كان اكثر من هذا العدد بقليل وجميعهم نبابيت ) مقابل 400 !
واستبسل الرجال لساعات حتى توفاهم الله باستثناء ( سيف العطيب )
وانتهت الحرب بوقعة القارة ، واستسلام العثمانيين وطلب الصلح من الشيخ زايد
* من الأمور التي ساهمت في تدليس احداث الحرب
ما قام به جاسم بن ثاني بعدما عاد الى قطر وقال قصيدته المشهورة "لك الحمد يا مبري كبودٍ غلايل"
اشاع فيها انه قتل مئات الرجال وحرق جميع محاضر ليوا وانه واجه جيش ظبياني !
وفي حقيقة الأمر لم يحدث ايًا من هذا ولم يكن فيها غير النبابيت
كما بدى وكأنه يتفاخر بسبي النساء
" (سبينا محارمها) وقتلنا رجالها
وجعلنا محاضر مساكنها سعير شعايل "
الا ان لم يحدث ايًا من هذا ، ومن شيم البدو ان لا يعتدون على النساء ابدًا ونستبعد تمامًا حدوث ذلك من جيش ابن ثاني
ولكن كان ذلك من باب تضخيم الانتصار والتفاخر المبالغ فيه !!
وحتى قبل المعركة ، تعمّد جاسم بن ثاني ان يشيع بين البدو انه مدعوم من ابن الرشيد وآل سعود ، رغم انه تودد لهم لدعمه لكنهم رفضوا ذلك
كما انه طلب من العثمانيين "مزامير" لظنّه ان ذلك سيبث الرعب في نفوس المقاتلين
وهنا يتبين مدى اهتمام ابن ثاني رحمه الله بتضخيم احداث المعركة لصالحه
وادّعوا قتل مئات من اهل ليوا ، بل ادعوا قتل عدد من شيوخ آل بوفلاح وكلها روايات متناقضة تثبت تضليلهم !
ولا يوجد اي شيخ من آل بوفلاح قُتل انذاك ، ومن قُتلوا هم الخمسة الذين ذكرناهم واهل الظفرة يعرفون اسمائهم
^الوثائق الانجليزية كما اشرنا ذكرت انهم 6-7 اشخاص
ويجب ان نذكر ان ليوا انذاك لم يكن بها مقاتلين وفرسان ، وكانوا مع الشيخ زايد الأول في الختم وبعضهم في ابوظبي
وما كان في ليوا سوى كبار السن والنبابيت الذين ذكرناهم ولم يملكوا سوى سلاحين فقط ، اضافة للنساء والاطفال
وكما قال قاضي الظفرة ؛
المصادر |
- الظفرة في كتابات الرحالة ... علي بن أحمد الكندي المرر
- المفصل في تاريخ الامارات ... فالح حنظل
- دليل الخليج التاريجي مجلد 2 ... ج.ج لوريمر
- رواية وقعة خنور نقلًا عن الوالد ( سيف بن ثامر بن خلفان بن سيف العطيب المرر )