ثريد | الموقف التاريخي للشيخ حمدان بن زايد ( الأول ) آل نهيّان مع الأمير سلمان بن محمد آل سعود "فارس آل سعود " وأسرته "العرايف"
- من ضامته الايام يزبن بوظبي
عز الله ان الي زبن فيها سلم
* جميع المعلومات في هذا الثريد مأخوذة من المراسلات 📜
في عام 1908م تقريبًا ، خرج الأمير سلمان بن محمد آل سعود واسرته من الرياض اثر خلاف عائلي ، ونزل الى الاحساء عند خواله العجمان ، ومنها انتقل الى ابوظبي في سنة 1912م الموافق 1333هـ ، واستقبله الشيخ حمدان بن زايد الأول وحماه واعطاه الأمان ، بل ودعمه هو وابن عمه فهد بن سعد آل سعود
فنزل الامير سلمان بن محمد واسرته التي تُعرف بـ"العرايف" من آل سعود الى ابوظبي ، واحتمى بالشيخ حمدان بن زايد وطلب منه الأمان ، فاعطاه اياه ، فأقام مدة في ابوظبي
في هذه الرسالة ، يقول الشيخ حمدان للعرايف انهم اصبحوا تحت حمايته ، وانه مستعد ان يؤمن لهم الطريق اينما يريدون
وفي رسالة من الملك عبدالعزيز آل سعود موّحد السعودية الى الانجليز ، يخبرهم فيها ان آل نهيّان دعموا العرايف ( اسرة سلمان بن محمد ال سعود ) ، واجاروهم منه بعد ان طلبوا الأمان
"ان اهالي عمان ساعدوهم وبالخصوص ولد زايد واتباعه"
رسالة الشيخ حمدان بن زايد الأول آل نهيّان الى الشيخ محمد بن جارالله البحيحي المرّي ، يوصيه فيها باستقبال سلمان بن محمد آل سعود وفهد بن سعد آل سعود ومساعدتهم بعد خروجهم من بينونة ( ابوظبي ) وكانوا يعتبرون لاجئين فيها بعد خروجهم من الرياض اثر الخلافات العائلية
وفي الرسالة ، يقول الشيخ حمدان بن زايد الأول ؛ "قد ظهرنا ( يقصد الأمير سلمان وفهد ) نحن وياهم الى طرف بينونة وخيّمنا على السيف ، فإن الاخوة المذكورين ارادوا الوصول اليكم ، ونأمل ان تقوموا بمساعدتهم لما هم فيه والذي تفعلوه فيهم من جماله فانكم فاعلينه .. والظن فيكم جميل"
وهذه 3 رسائل أخرى من الشيخ حمدان بن زايد الأول الى شيوخ قبيلة آل مرّة ( متعب المنخس ، عبدالله بن نقادان ، محمد بن نحيان ) ، يوصيهم باستقبال الامير سلمان بن محمد آل سعود واسرته بعد خروجهم من ابوظبي وحمايتهم
* يوجد ما يقارب 10 رسائل أخرى بنفس المعنى ، وجميعها لتأمين الأمير سلمان
ولم يكتفي الشيخ حمدان بن زايد بحماية الأمير سلمان بن محمد آل سعود ، بل استقبل خواله من قبيلة العجمان بعدما طلبوا الامان و"زبنوا" في ابوظبي بعد هزيمتهم من الملك عبدالعزيز بن سعود
وهذه رسالة اخرى من الملك عبدالعزيز الى الانجليز ، يخبرهم ان العجمان تحت حماية الشيخ حمدان بن زايد
ورسالة أخرى من الشيخ حمدان بن زايد الأول ، الى الأمير سلمان بن محمد آل سعود
" فالحمدلله الذي جعل النصر حليفكم"
"بحول الله منصورين وعدوكم مخذول"
" ونرجو من الله ان يجعل البركة في رايك وانت كفوًا لذلك لازلت منصورًا مؤيدًا محبوبًا"
رسالتان من الشيخ سلطان بن زايد ، الشيخ صقر بن زايد ، والشيخ سعيد بن زايد الى الامير سلمان بن محمد آل سعود ثناءًا عليه بعد انتصاراته في معاركه بعدما مهّدوا له الطريق
"وانشرحت منا الصدور لما وفقكم الله ونصركم وظفرتم بمعارككم"
" وحمدنا الله وشكرناه على ما نلتوه من ظفر .. "
كان الأمير سلمان بن محمد آل سعود فارسًا شجاعًا ، ويُلقب بـ"فارس آل سعود" نظرًا لقوته وشدة بأسه
بعد ابوظبي ، فقد تنقل في هذه الفترة ما بين قطر واستقبله ابن ثاني ، وكذلك الاحساء عند العجمان وآل مرّة وغيرهم
رحم الله الشيخ حمدان بن زايد والملك عبدالعزيز ( معزي ) وابن غزالان .
ما قام به الشيخ حمدان بن زايد الأول ، واخوانه سلطان وصقر وسعيد ليس بغريبًا على ابناء زايد وشيوخ آل بوفلاح
جرت العادة عند العرب وخصوصًا البدو ان يجيرون الدخيل عليهم ويحمون النزيل ( حتى وان كان عدوهم او عدو صديقهم )
ومهّدوا طريق "ابن غزالان" الى الاحساء بأمان واجاروا خواله وانصاره
يا حبذا بلد "حمدان" شيّدها
والأسد إخوته كانت تراعيها
لا غير الله فيها غير حكمكم
بحيث لولاكم ذلت أهاليها
- الملا ابراهيم بن احمد
بنو فلاحٍ سراة الناس أفلح من
يأتيهم وعليه الدهر غضبانٌ
لم يأتِهم في ملماتٍ أخو حزنٍ
إلا وعاد بيسرٍ وهو جذلانٌ
- بن شيخان السالمي
@Uae_8K
شاكرين لك يا حمد هذا المجهود اللي تبذله لبيان أفعال معازيبنا الأوّلين ودائماً ديارنا تأمن كل من يلتجي بها ويطلب الأمان
ومثلما كتبت :
من ضامته الايام يزبن بوظبي
عز الله ان اللي زبن فيها سلم 🫡